وصول أكثر من 800 ألف من سكان دونباس وأوكرانيا إلى روسيا
وصول أكثر من 800 ألف من سكان دونباس وأوكرانيا إلى روسيا
أفادت السلطات الروسية بأن عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى روسيا من منطقة دونباس وأوكرانيا بلغ أكثر من 808 آلاف شخص، من بينهم أكثر من 153 ألف طفل.
وقال مصدر روسي: "إجمالا، لغاية الأمس 15 إبريل، وصل أكثر من 808 آلاف شخص إلى روسيا من دونباس وأوكرانيا، من بينهم أكثر من 153 ألف طفل" منوها بأن حوالي 20 ألف شخص يعبرون الحدود الروسية يوميا، وفق وكالة نوفوستي الروسية.
وفي السياق، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنه تم إجلاء لأول مرة مجموعة من المدنيين من مدينة إيزيوم بمنطقة خاركوف، معظمهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر، إن حافلات تابعة للجيش الروسي نقلت الدفعة الأولى من المدنيين من مدينة إيزيوم بمنطقة خاركوف، وتضم حوالي 100 شخص، معظمهم نساء وأطفال وكبار السن.
ورافقت قافلة اللاجئين مروحيات روسية وعربات شرطة عسكرية إلى الحدود الروسية عبر أوكرانيا، حيث تم استقبالهم وتقديم المساعدات الغذائية والطبية اللازمة لهم.
نزوح الملايين
وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين في أوكرانيا بنحو 7,1 مليون، وهذا العدد يضم نحو 600 ألف شخص إضافي مقارنة بالحصيلة الأخيرة الصادرة في منتصف مارس الماضي.
واضطر أكثر من 11 مليون شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إمّا عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة أو عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.
بداية الأزمة
اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.
وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.
وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.
وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.